الأحد، 07 فبراير 2021 - 09:38 ص

قد يكون الارتفاع في مستويات سطح البحر الناجم عن تغير المناخ أكبر وأسرع مما كان يعتقد في البداية ، وفقًا للعلماء ، الذين يقولون إن التوقعات السابقة كانت متحفظة للغاية.

شاهد أيضا : دراسة حديثة تتوصل لأصل وباء كورونا.. تغير المناخ السبب!

كشفت دراسة نُشرت في مجلة اتحاد علوم الأرض الأوروبي،  أوشن ساينس، أنه بالمعدل الحالي يمكن أن ترتفع مستويات سطح البحر العالمية بما يصل إلى 1.35 متر (4.1 قدم) بحلول عام 2100، هذا أسرع بنسبة 25 في المائة من التقديرات المنشورة في تقرير اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) لعام 2019.

وحذر التقرير من أنه في ظل «أسوأ السيناريوهات» سيرتفع مستوى سطح البحر العالمي بمقدار متر واحد خلال الثمانين سنة القادمة، ومع ذلك، يقول باحثون من جامعة كوبنهاجن إن هذا الرقم يتجاوز العلامة بناءً على تحليل جديد لبيانات المناخ التاريخية.

قال الفريق إن الاختبار يجب أن يكون بمثابة «فحص للواقع» واتهم الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ باستخدام نماذج لم تكن حساسة بدرجة كافية.

وقال مؤلف مشارك في الدراسة وعالم تغير المناخ الدكتور أسلاك جرينستيد: «ليس من الأخبار السارة أننا نعتقد أن التوقعات السابقة منخفضة للغاية».

وأضاف «النماذج المستخدمة في بناء تنبؤات ارتفاع مستوى سطح البحر في الوقت الحاضر ليست حساسة بدرجة كافية».

تابع «لتوضيح ذلك ، فهم لا يصلون إلى العلامة عندما نقارنها بمعدل ارتفاع مستوى سطح البحر الذي نراه عند مقارنة السيناريوهات المستقبلية مع الملاحظات التي تعود إلى الماضي».

ترتفع درجة حرارة الأرض نتيجة لتغير المناخ لكن العلماء لا يعرفون على وجه اليقين مدى سرعة تأثير ذلك على مستويات سطح البحر

يبلغ  متوسط ​​درجة الحرارة العالمية بالفعل 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية ومن المتوقع أن يجتاز معيار 2C بين عامي 2050 و 2100.

ستؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تسبب الصفائح الجليدية التي تغطي القارة القطبية الجنوبية وجرينلاند في التخلص من تريليونات الأطنان من الكتلة ، وضخ المياه إلى محيطاتنا.

يتوقع العلماء أن ارتفاع مستوى سطح البحر عن متر واحد من شأنه أن ينذر بأخبار سيئة للمدن الساحلية ، مثل نيويورك وشنجهاي.

يعيش حوالي 770 مليون شخص - 10 في المائة من سكان العالم - على ارتفاع أقل من خمسة أمتار (16 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر.

ووفقاً لموقع ذا صن، قال مؤلفو الدراسة الجديدة إن نماذج مستوى سطح البحر للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ كانت غير دقيقة بسبب محدودية البيانات المتاحة لهم.

وأضافوا  إن النماذج الجديدة التي أنشأها الفريق استخدمت بيانات تاريخية أفضل عن ارتفاع مستوى سطح البحر والتي تسمح من حيث المبدأ باختبار أحجية النماذج المركبة.

وقال البروفيسور ينس هيسيلبيرج كريستنسن ، المؤلف المشارك في الدراسة ، إن النماذج الدقيقة ضرورية لسيناريوهات المناخ المستقبلية.

وذكر «نأمل أن يتم اعتماد مقياس المقارنة الجديد هذا إلى أقصى حد ممكن ويمكن أن يصبح أداة يمكننا تطبيقها في مقارنة النماذج المختلفة».

يعد ارتفاع مستوى سطح البحر أحد أكبر التهديدات التي تواجه البشرية ، مع إمكانية إحداث آثار مدمرة على كوكبنا.

يمكن أن تختفي المناطق الساحلية المنخفضة تمامًا ، مما يعرض كثيرة للخطر، ويمكن أن تشتد العواصف البحرية وأمواج تسونامي وتصل إلى أماكن أبعد في اليابسة مما كانت عليه في السابق.